بسم الله الرحمن الرحيم
كنت جالسا أمس اتابع قناة الناس فاذا ببرنامج اسمه ( عبرة ) يعرض قصة هذه الفتاة والتى اسالت دمع حاكيها وسامعها لن اطيل عليكم وادخل فى الحكاية مباشرة لعلنا نتعظ مما يحدث حولنا
اقراءوا الحكاية حتى نهايتها ولا تملوا لأن فيها عبرة لمن يعتبر
كانت فتاة فى العاشرة من عمرها ابيها رجل قاسى وامها سيدة فاضلة ولها أخ وكانت تسكن معهم ولم يكونوا يذهبوا الى بلدتهم كثيرا ولكن تشاء الظروف ان تتوفى الام والاخ ويدفنوا فى بلدتهم التى لم تذهب اليها الفتاة الا مرتان أخر مرة منهما كانت عند وفاة امها واخيها وكما ذكرنا ابيها كان رجلا قاسيا فلم يذهب الى البلدة وترك الفتاة وحيدة هناك لا تعلم احد ولا تعلم شيئا ورأها رجل وأمراة متزوجان ولديهما من الاولاد فتاة وولد فى عمر هذه الفتاة تقريبا فشفقا عليها واخذاها لتعمل عندهم خادمة وياللظروف القاسية بعد ان كانت فى بيت ابيها اميرة فى مملكتها اصبحت خادمة فى بيت ناس اغراب ولكن هذه هى الاقدار والظروف المهم ذهبت معهم لتعمل لديهم وهى تمنى نفسها بعيشة كريمة وحياة فاضلة مع ابناء هذان الزوجان ولكن تعاملا الرجل والامراءة معها بصلف وكبرياء وبدأوا فى تعذيبها واهانتها حتى وصل بهم الامر الى حد الضرب المبرح القاسى لفتاة لم تكمل العشر سنوات بعد وتشاء الاقدار من كثرة التعذيب والاهانة الجسدية ان تصاب هذه الفتاة بالعمى نعم أصيبت بالعمى من قسوة وشدة الضرب والتعذيب ولم يكتفوا هذان الزوجان بذلك او يحاولوا تخفيف عنها ما اصابها ولكن قاموا بطردها لتواجه مصيرها فى الشارع وهى عمياء لا ترى المهم كبر الابن والابنة وتدور الايام ويصبح الولد فى سن الزواج ويتزوج من فتاة وهبها الله من الجمال ما يخطف الابصار وتمر الايام وتحمل الزوجة من زوجها والاسرة كلها سعيدة فرحة بحفيدها القادم الى الدنيا وجاء ميعاد الولادة والكل منتظر الفرحة فاذا يشاء السميع العليم ان يولد طفل اية فى الجمال ورث جمال والدته ولكنه مصاب بالعمى نعم اصيب بالعمى قبل ان يأتى الدنيا ويرى نورها وياللهول نزل الخبر على الرجل والمرأة كالصاعقة ولم يتحمل الجد الصدمة وشعر بأن الله سبحانه وتعالى يخلص منهم ما حدث فى الفتاة ولكن اهل السوء اقنعوهم ان الامر مجرد صدفة لايشترط ان يرتبط هذا بذاك ومرت الايام ويريد الجميع ان يفرح واقنعوا ابنهم بان ينجب مرة أخرى وبعد محاولات أقنعوه وبالفعل تحمل زوجته مرة ثانية وينتظر الجميع بفارغ الصبر المولود حتى يتأكدوا من أن هذا الأمر مجرد صدفة ليس ألا ويأتى ميعاد الولادة والكل ينتظر بلهفة مشوبة بالقلق واذا يسمعوا صراخ الطفل ها قد أتى الى الدنيا ولم ينتظر الزوج وجرى على ابنته التى وهبها الله له وسأل الدكتور هل الفتاة تعانى من أى مشاكل فى عينيها فيرد عليه الدكتور بأن عينيها على خير مايرام وبارك له رزقه بالفتاة ففرحت العائلة بأكملها واصبحوا على قناعة بان ما حدث كان صدفة ولكن ما أن يمر يومان حتى أصيبت الطفلة بالعمى هى الأخرى وحينها لم يتحمل الجد الصدمة الجديدة وتوفى الرجل من الصدمة وحل بالبيت الحزن محل الفرح والكآبة محل السعادة وقامت الجدة تسعى فى الارض بحثا عن الفتاة التى ظلمتها فى صغرها وردها الله لهما فى اعز ما لديهما وتسعى السيدة جاهدة بحثا عن الفتاة فى كل المستشفيات والاقسام حتى وجدتها فى أحدى دور رعاية المكفوفين وذهبت لها وقبلت يديها راجية منها ان تسامحها على ما فعلته فيها سابقا وانظروا الى طيبة قلب هذه الفتاة والى بياض قلبها فاذ هى تسامح تلك السيدة وتطلب من الله ان يغفر لها ما ارتكبته من ذنب فيها وفى حقها واخذت السيدة الفتاة معها لكى تربيها مع
أبناء ابنها الأعمياء
سبحان الله العلى القدير الذى يمهل ولا يهمل
قال رسولنا الكريم فى حديث له مع أحد الصحابة فيما معناه الأ ودعوة المظلوم فأنها تجد طريقها الى ربها
اللهم يا رحمن يارحيم لا تجعلنا ممن يظلمون الأخرين واغفر لنا ذنوبنا يارب العالمين
عبرة
عبرة
لمن يعتبر
.