صبحت اللهجة الخليجية موضة الألبومات الغنائية في السنوات الأخيرة..وسواء كان المطرب أو المطربة مصريا أو لبنانيا..أو مغربيا..فالمهم أن يتضمن الألبوم أغنية أو أكثر باللهجة الخليجية..كما شهدت السنوات الأخيرة أيضا تفوق وصعود نجم كثير من المطربين الخليجيين بسبب جودة ما يغiنون من كلمات ، فضلا عن الألحان الخليجية المميزة..
لكن ما الذي يدفع المطربون العرب للغناء باللهجة الخليجية..هل هي الرغبة في كسب ود الجمهور الخليجي، والموزع الخليجي، وسيطرة الشركات الخليجية والخليجيون على سوق الإنتاج الفني..أم أن هناك أسباب أخرى؟!
ومن المطربات المصريات اللواتي اشتهرن وأجدن أداء اللون الغنائي المطربة أنغام، والتي قدمت في السنوات الست الأولي من مشوارها الغنائي 6 ألبومات باللهجة الخليجية بمعدل ألبوم خليجي كل عام بجانب غنائها المصري..
وتقول أنغام: قدمت الألبوم الأول "شكرا" والنجاح الذي حققه فاق ما كنت أتوقعه ولهذا السبب كررنا التجربة مرة ثانية من خلال ألبوم "شاطر" ثم تكررت التجربة مرة ثالثة ولكن في السعودية وكان ألبوم "أنا الموقعه إسمي ادناه" .
و أضافت أنغام" ثم فكرنا في شكل آخر للوجود الغنائي باللهجة الخليجية من خلال إعادة أشهر أغاني المطرب محمد عبده مثل "مالي ومال الناس" و " أنت محبوبي" و"يوم الفرح" ولكن بتوزيع موسيقي جديد وحمل الألبوم اسم "أنت محبوبي" ونال نجاحا كبيراً في مصر والخليج..وبعد هذه التجربة كان هناك ألبوم غنائي آخر باللهجة السعودية وهو" شئ ضاع" وكان يضم ألحاناً للموسيقار الكبير طلال مداح وأخذ شكلاً متطوراً عن باقي الأشكال الموجودة وكان يعتمد علي الفلكلور السعودي .
و قالت أنغام كما شاركت بالغناء في ألبوم كوكيل مع نخبة من مطربي الخليج وهم عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعبد الله الرويشد وأصيل أبو بكر وروزانا ويحمل هذا الألبوم اسم "مشوار الأحبة"، وأعتقد أن هذا الوجود علي الساحة الخليجية كان دافعه هو الوصول للجمهور الخليجي بلهجته الخاصة وهو يشكل الآن جمهور كبير للأغنية ..فقد كان ينتظرني كل عام في البوم غنائي بلهجته.
وأشارت المطربة المغربية "سميرة سعيد" إلي أنها خاضت هذه التجربة في ثلاثة البومات باللهجة الخليجية وتعاونت فيها مع شعراء وملحنين من الكويت والسعودية وأضافت أن التجارب التي خاضتها كانت ثرية وجميلة وتشكل علامات في مشواري الغنائي وكان من الضروري الوصول إلي الجمهور الغنائي بعد نجاحي وتواصلي مع الجمهور المصري وقد أنتجت لي شركات خليجية بعض أعمالي الغنائية مثل ألبومي "ع البال".
أما المطرب الكبير" هاني شاكر" كانت له تجارب في الغناء باللهجة الخليجية وبشكل خاص السعودية وكان من أبرزها أغنية "يا غصين الحنا" وقال : أفكر في تكرار التجربة لأن للأغنية الخليجية جمهورا كبيراً وكما يأتي نجوم الأغنية الخليجية للغناء باللهجة المصرية ونحن نرحب بهم فإننا نرحب أيضا بالغناء باللهجة الخليجية خاصة أنه أصبحت متميزة علي ساحة الأغنية علي يد نجوم كبار في الخليج وفي النهاية فإن المنافسة تكون لاختيار الجيد من الأغاني والمستفيد الأول هو الجمهور.
وبررت "غادة رجب" سر نجاح ألبومها الغنائي الثالث "أحلام البنات" في منطقة الخليج أنه كان يضم أغنية باللهجة الخليجية وكانت من أفضل أغاني الألبوم وأحبها إلي نفسي هي أغنية "ابعد عني" كتب كلماتها الشاعر العراقي عزيز الرسام ولحنها الفنان كاظم الساهر..
وأضافت: وأنا لا أفضل الغناء بهذه اللهجة من أجل المادة لأنها آخر شئ أفكر فيه في تجاربي الغنائية ..فقط أغني من أجل الغناء وإشباع هوايتي ومن أجل الوصول إلي الجمهور العريض في منطقة الخليج.